بهدف الإعداد لبرنامج عمل التجارة الخارجية لسنة 2025، ترأس السيد عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، والسيد يونس التازي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، عامل عمالة طنجة أصيلة، والسيد رئيس مجلس الجهة ، يومه الاربعاء 27 نونبر 2024 بمقر ولاية الجهة، لقاءً تشاورياً مع الفاعلين الاقتصاديين العاملين في مجال التجارة الخارجية وإنعاش الصادرات على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة من أجل تبادل الأفكار حول آفاق تطوير التجارة الخارجية وتعزيز تنافسية المقاولات الجهوية.
مثل الغرفة في هذا اللقاء السيد عبد اللطيف أفيلال رئيس الغرفة مرفقا بالسيد عامر ازغينو عضو الغرفة و السيد ياسين العرود عضو الغرفة و السيد أحمد الغرابي عضو الغرفة و السيد فؤاد أحلوش الكريستي المدير الجهوي للغرفة و السيدة شرين حراق إطار بالغرفة وقد شهد هذا اللقاء حضور مكثف للفاعلين الاقتصاديين بالجهة، بالإضافة إلى رؤساء الغرف المهنية ورئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب والمدراء والأطر وممثلي القطاعات الحكومية والمصالح اللاممركزة وممثلي القطاع البنكي.
وخلال كلمته الافتتاحية بالمناسبة، أكد السيد الوالي أن مخطط التسريع الصناعي، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، منح المملكة المغربية توجهاً صناعياً جديداً ومندمجاً وكذا بنيات تحتية حديثة كالمناطق الحرة للتسريع الصناعي والتي تستهدف الشركات التي تحقق ما لا يقل عن 85% من رقم معاملاتها من التصدير، و هو ما مكن من تقريب الخدمات التصديرية وتيسير الإجراءات الجمركية والإدارية والخدمات المينائية من مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمنتجين بالجهة.
كما دعا السيد الوالي، في ختام معرض حديثه، على ضرورة التعبئة الجهوية لتجاوز مشاكل التصدير والعمل، كل من موقعه، من أجل رفع التحديات والإكراهات المرتبطة بمجال الطاقة والبنيات التحتية والتنافسية الجهوية، في أفق جعل هذا القطاع رافعة للتنمية المندمجة والمستدامة.
من جانبه، شدد السيد عبد اللطيف افيلال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة على أهمية التكوين في مجال التصدير، وصرح بأن الغرفة سبق لها أن نظمت مجموعة من البرامج في مجال مواكبة المقاولات المهتمة بتسويق منتوجاتها خارج الثراب الوطني وأكد على توجيه النقاش نحو التركيز على رفع العراقيل التي يعرفها هذا القطاع، مبرزاً أن الفاعلين الاقتصاديين سيساهمون في تشخيصها واقتراح الحلول الناجعة لها واستثمار كل مقومات النجاح. وفي هذا الصدد، أكد السيد الرئيس للسيد كاتب الدولة أن كل الفاعلين بالجهة هم على الاستعداد التام للانخراط في دينامية تعزيز التجارة الخارجية والتي من شأنها المساهمة في توفير الشروط والظروف الكفيلة بترسيخ مركزية الجهة التي أراد لها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده أن تكون صلة وصل بين الشمال والجنوب وبوابة المغرب نحو افريقيا.
وخلال العرض الذي قدمه السيد كاتب الدولة بالمناسبة، تم إبراز أهم المؤشرات التي تهم الجهة وإلى أهمية بعض القطاعات في الصادرات الجهوية والمرتكزة بالأساس على الصناعات الغذائية والمنتجات البحرية وصناعة النسيج والملابس والصناعات الكيميائية وشبه الكيميائية والصناعات الميكانيكية، وفي ذات السياق، أكد السيد كاتب الدولة إلى أن برنامج عمل كتابة الدولة يسعى إلى بحث إمكانية إبرام شراكات مع الجهة في إطار منهجية عمل قطاعية لسنة 2025 قصد تطوير وتحفيز صادرات الجهة وكذا تعزيز الوصول إلى الأسواق الخارجية وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات الجهوية على المستويين الوطني والدولي.
وقد تم، على هامش أشغال هذا اللقاء، تقديم توصيات إلى السيد كاتب الدولة من طرف الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين العاملين في مجال الإستراد والتصدير قصد إعطاء دفعة قوية للجهة على هذا المسار.